التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ} (1)

سورة الكوثر

قوله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر }

قال مسلم : حدثنا علي ابن حُجْر السعدي : حدثنا علي بن مسهر ، أخبرنا المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة [ واللفظ له ] ، حدثنا علي بن مسهر ، عن المختار عن أنس ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا ، إذا أغفى إغفاءة . ثم رفع رأسه متبسما ، فقلنا : ما أضحك يا رسول الله ! قال : " أنزلت عليّ آنفا سورة " فقرأ { بٍسم الله الرحمان الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ثم قال : " أتدرون ما الكوثر " ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل ، عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم ، فيُختلج العبد منهم . فأقول : ربّ ! إنه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدثتْ بعدك " .

زاد ابن حُجر في حديثه : بين أظهرنا في المسجد . وقال : " ما أحدث بعدك " [ الصحيح 1/ 300-ك الصلاة ، ب حجة من قال : البسملة آية من أول كل سورة ، سوى براءة ] .

قال البخاري : حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، حدثنا قتادة ، عن أنس رضي الله عنه قال : ( لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء قال : " أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوّف ، فقلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر " .

[ الصحيح 8/ 603-ك التفسير- سورة الكوثر ح 4964 ] .

وقال البخاري : حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عائشة رضي الله عنها قال : سألتها عن قوله تعالى { وإنا أعطيناك الكوثر } قالت : هو نهر أُعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم ، شاطئاه عليه درٌ مجوّف ، آنيته كعدد النجوم .

رواه زكريا ، وأبو الأحوص ، ومطرف عن أبي إسحاق ، [ الصحيح 8/ 603- ك التفسير- سورة الكوثر ح 4965 ] .

وقال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة قال : قال عبد الله بن عمْرو : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حوضي مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من شرب منها فلا يظمأ أبدا " .

[ الصحيح 11/ 472-ك الرقاق ، ب في الحوض وقول الله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر } ح 6579 ]

قال البخاري : حدثنا سعيد بن عفير ، قال : حدثني ابن وهب ، عن يونس ، قال ابن شهاب : حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن ، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء " .

قال البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا هُدْبة بن خالد ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، حدثنا أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما أنا أسير في الجنة ، إذ أنا بنهر حافتاه قباب الدُّر المجوف ، قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربُّك ، فإذا طيبه- أو طينه- مسك أذفر " . شكّ هُدبة .

[ الصحيح 11/ 472- ك الرقاق ، ب في الحوض ، وقول الله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر } ح 6580 ، 6581 ] .