قوله تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر } إلى آخرها .
قال [ ابن عمر وابن عباس رضي الله عنه ] ( {[77865]} ) : الكوثر نهر في الجنة ، حافتاه ذهب وفضة يجري على الدر( {[77866]} ) والياقوت ، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل/( {[77867]} ) .
روى أنس أن النبي قال حين عرج( {[77868]} ) به إلى السماء : رأيت نهرا عجاجا مثل السهم يطرد ، اشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، حافتاه قباب( {[77869]} ) من در( {[77870]} ) مجوف فقلت : ياجبريل ، ما هذا ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه ربك ، ( قال ) ( {[77871]} ) : فضربت [ بيدي ] ( {[77872]} ) إلى حمأته ، فإذا هي مسكنة ذفرة ، ثم ضربت بيدي إلى [ رضراضه فإذا هو ] ( {[77873]} ) در( {[77874]} ) . وقالت عائشة رضي الله عنها : الكوثر نهر في بطنان الجنة ، قيل لها : وما بطنان الجنة¨قالت : وسط الجنة ، حافتاه قصور اللؤلؤ والياقوت ، ترابه المسك ، وحصباؤه : اللؤلؤ والياقوت( {[77875]} ) .
عن أنس بن مالك أنه قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم مضى به جبريل عليه السلام( {[77876]} ) في السماء الثانية( {[77877]} ) فإذا هو بنهر عليه قصر من اللؤلؤ والزبرجد( {[77878]} ) فذهب ليشم( {[77879]} ) ترابه فإذا هو مسك . قال : يا جبريل ، ما هذا النُهْر ؟ قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك( {[77880]} ) . وروى ابن جبير ابن عباس أنه قال : الكَوْثَرُ : " [ الخير الكثير ] " .
وقال ابن جبير : النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه( {[77881]} ) الله إياه( {[77882]} ) . وعن عباس أيضا أنه قال : الكوثر هو الخير الكثير والقرآن والحكمة( {[77883]} ) .
وقال عطاء : الكَوْثَرُ " حوض في الجنة أُعطيه النبي صلى الله عليه وسلم " ( {[77884]} ) .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بينما أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر ، حافتاه قباب اللؤلؤ المجوَّف ، فقال الملك الذي معي : أتدري ما هذا ؟ [ هذا ]( {[77885]} ) الكوثر الذي أعطاك الله ، وضرب بيده إلى أرضه فاستخرج من طينه المسك " ( {[77886]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.