{ ولا تتخذون أيمانكم } ، يعني : ولا تنقضوا أيمانكم فتتخذونها { دخلاً بينكم } ، أي : مفسدة ودغلاً ، { أن تكون أمة هي أربى من أمة } ، أي : تكون جماعة أكثر من جماعة عدد ، فتحلفون معهم وتنقضون الأَيمان ، وقيل : لا تنقضوا الأَيمان إذا رأيتم عدد الأعداء أكثر ، كما فعلته قريظة ، حالفوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونقضوا عهده . { إنما يبلوكم الله به } ، أي : يختبركم بالوفاء بالعهد ، معناه يعاملكم معاملة المختبر ليقع الجزاء بالعمل . { وليبينن لكم يوم القيامة } ، أي ، يخبركم بحقيقة { ما كنتم فيه تختلفون } . { ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } ، حنيفية مسلمة على طريقة الإلجاء والاضطرار ، وهو قادر على ذلك ، يعني : فتصيرون على مذهب واحد لا تختلفون في شيء ، { ولكن يضل من يشاء } ، قيل : يعاقب من يشاء ، وقيل : يخذل من علم أنه يختار الكفر . { ويهدي من يشاء } ، وهو أن يلطف بمن علم أنه يختار الإيمان . { ولتسألن عما كنتم تعملون } ، { ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم } ، يعني : لا تتخذوا الإِيمان مكراً وخديعة وفساداً ؛ لأنهم يسكنون إلى ذلك ، { فتزل قدم بعد ثبوتها } ، فتهلكوا بعد ما كنتم آمنين ، فثبوت القدم عبارة عن الأمن وزوالها عن الهلاك ، وقيل : هي كناية عن الإِحباط . { وتذوقوا السوء } ، أي العذاب { بما صددتم } ، بصدكم وإعراضكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.