[ 94 ] { ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزلّ قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم 94 } .
{ ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم } ، تصريح بالنهي عنه ، بعد أن نهى عنه ضمنا ، لأخذه فيما تقدم قيدا للمنهي عنه ، تأكيدا عليهم ومبالغة في قبح المنهي . { فتزلّ قدم بعد ثبوتها } ، أي : فتزل أقدامكم عن محجة الحق ، بعد رسوخها فيه . { وتذوقوا السوء } ، أي : ما يسوءكم في الدنيا . { بما صددتم } ، أي : بصدودكم عن الوفاء ، أو بصدكم غيركم { عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم } ، أي : في الآخرة .
تنكير { قدم } للإيذان بأن زلل قدم واحدة عظيم ، فكيف بأقدام كثيرة ؟ وأشار في ( البحر ) إلى نكتة أخرى : قال : الجمع تارة يلحظ فيه المجموع من حيث هو مجموع ، فيؤتى بما هو له مجموعا . وتارة يلاحظ فيه كل فرد فيفرد ماله ، كقوله{[5321]} : { وأعتدت / لهن متكئا } ، أي : لكل واحدة منهن متكئا . ولما كان المعنى : لا يفعل هذا كل واحد منكم ، أفرد { قدم } مراعاة لهذا المعنى . ثم قال : { وتذوقوا } ، مراعاة للفظ الجمع .
قال الشهاب : هذا توجيه للإفراد من جهة العربية ، فلا ينافي النكتة الأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.