تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقٗا} (16)

{ وإذ اعتزلتموهم } خطاب من بعضهم لبعض حين صممت عزيمتهم على الفرار بدينهم ، يعني وإذ اعتزلتموهم واعتزلهم معوذتهم ، قال في الحاكم : ويدل على أن الاعتزال اسم مدح لذلك وصفهم به وإذ اعتزلتموهم ، وفي قصة ابراهيم واعتزلكم { فأووا إلى الكهف } اجعلوه مسكناً ، وقيل : قالوا : ادخلوا الكهف كيلا يلحقكم الطلب ، وروي أنهم دخلوا وناموا للتعب الذي لحقهم { ينشر لكم ربكم من رحمته } أي يبسط عليكم من نعمته ، وقيل : خرجوا من غير زاد توكلاً على الله فكفاهم الله أمر المطعم والمشرب { ويهيّء لكم } أي يسهل لكم { مرفقاً } ترفقون به في معاشكم ، وقيل : رزقاً رغداً