{ فلما فصل طالوت بالجنود } قيل : خرج بالعساكر فسألوا ان يجري الله تعالى نهراً فقال : { إنَّ الله مبتليكم بنهر } مما اقترحتموه من النهر ، وقيل : أنهم شكوا قلة الماء وخوف القتل وخوف التلف من العطش ، وقيل : اراد التشديد للتكليف لمصلحة لهم ، قوله تعالى : { فمن شرب منه فليس مني } اي ليس من أهل ديني { إلاَّ من اغترف غرفة بيده } اي مرة او ملأَ الكف ، روي انه كان من استكثر منه عطش ومن اغترف غرفةً روِي ، ورُوِي ان الغرفة كانت تكفي الرجل ودوابه والذين شربوا منه اسودّت شفاههم وغلبَهم العطش { إلاَّ قليلاً منهم } قيل : كانوا عدد أهل بدر ، { فلما جاوزه } يعني جاوز النهر { لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنودِهِ } قيل : هم أهل الكفر والدين انخزلوا من طالوت { قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله } أي ملاقوا جزائه { كم من فئةٍ قليلةٍ } الآية { والله مع الصابرين } بالنصر والحفظ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.