تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (128)

قوله تعالى : { ليس لك من الأمر شيء } الآية نزلت يوم أُحد ، قيل لما كان من المشركين يوم أُحد من كسر رباعية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشج وجهه وقتل المؤمنين وقتل أمير المؤمنين حمزة سيد الشهداء قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " كيف يفلح قوم نالوا هذا من نبيهم وهو مع هذا حريصٌ على دعائهم إلى ربهم " فنزلت ، وقيل : همَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يدعو عليهم بأُحُدٌ ويلعنهم ، فنزلت الآية تسكيناً له ويعلمه أن فيهم من يؤمن فكف ، والمعنى أن الله مالك أمرهم فأما أن يهلكهم أو يهزمهم أو يتوب عليهم إن أسلموا { أو يعذبهم } إنْ أصرُّوا على الكفر وليس لك من أمرهم شيء ، إنَّما أنت عبد مبعوث لإِنذارهم