تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (128)

{ ليس لك من الأمر شيء } الآية .

يحيى : عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، أن رسول الله عليه السلام أدمي وجهه يوم أحد ، فجعل يمسح الدم عن وجهه ، ويقول : كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ فأنزل الله : { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }{[219]} .

قال يحيى : فيها تقديم وتأخير ، قال : ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين ، أو يتوب عليهم أو يعذبهم ، فإنهم ظالمون ، ليس لك من الأمر شيء .

ومعنى { أو يتوب عليهم } يرجعون إلى الإيمان { أو يعذبهم } بإقامتهم على الشرك .


[219]:أخرجه الطبري في تفسيره (3/432، ح 7813) وعن أنس مرفوعا، وأخرجه مسلم (3/1417، ح 1791) الترمذي (5/211، ح 3002، 3000) النسائي في الكبرى (6/314، ح 11077) ابن ماجه (2/1336، ح 4027) ابن حبان (14/536، ح 6574).