أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (128)

شرح الكلمات :

{ الأمر } : الشأن والمراد هنا توبة الله على الكافرين أو تعذيبهم .

{ شيء } : شيء نكرة متوغلة في الإِبهام . وأصل الشيء : ما يعلم ويخبر به .

{ أو } : هنا بمعنى حتى أي فاصْبِرْ حتى يتوب عليهم أو يعذبهم .

المعنى :

صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد دعا على أفراد من المشركين بالعذاب ، وقال يوم أحد لما شج رأسه وكسرت رباعيته : " كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم ؟ " فأنزل الله تعالى عليه قوله : { ليس لك من الأمر شيء } أي فاصبر حتى يتوب الله تعالى عليهم أو يعذبهم بظلمهم فإنهم ظالمون .

هذا ما تضمنته الآية 128 .

الهداية

من الهداية :

- استقلال الرّب تعالى بالأمر كله فليس لأحد من خلقه تصرف في شيء إلا ما أذن فيه للعبد .