{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء } تعطي من تشاء النصيب الذي قسمته له واقتضته حكمتك ، وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حين فتح مكة وعد أُمَّته ملك فارس والروم ، فقال اليهود والمنافقون : من أين لمحمد ملك فارس والروم ؟ فنزلت الآية ، وقيل : " نزلت يوم الخندق فظهر حجر عظيم وجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فضربها ثلاث ضربات وكسرها بمعول وكان يبرق منها بكل ضربة برق عظيم ، فكبّر تكبيرة الفتح ، فسُئِلَ عن ذلك ، فقال : " أخبرني جبريل أن أُمتي ستظهر على ملك فارس والروم " فاستبشر المسلمون ، فقال المنافقون : إنه يعدكم الباطل إنما نحفر الخندق من الفرق " فنزلت الآية ، قال جارالله : " وروي أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما خط الخندق عام الأحزاب وقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً وأخذوا يحفرون خرج من بطن الخندق صخرة كالتل العظيم لم تعمل فيها المعاول ، فخرج سلمان إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبره فأخذ المعول من سلمان فضربها ضربة صدَّعها وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها لكأنَّ مصباحاً في جوف بيت مظلمٍ ، وكبّر وكبّر المسلمون وقال : " أضاء لي منها قصور الحيرة كأنها أنياب الكلاب " ، ثم ضرب الثانية فقال : " أضاءت لي منها البقور ، الخمر من الروم " ثم ضرب الثالثة وقال : " أضاءت لي منها قصور صنعاء وأخبرني جبريل أن أُمّتِّي ظاهرة علي كلها فابشروا " فقال المنافقون : ألا تعجبون يمنيكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ، وأنها تفتح لكم مدائن كسرى ، وأنكم إنما تحفرون الخندق من الفرق ، ولا تستطيعون أن تبرروا " ، فنزلت الآية : { وتعز من تشاء } .
قيل : بعز القناعة ، وقيل : بعز الطاعة { بيدك الخير } تؤتيه أولياءك على رغم أعدائك خير الدنيا والآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.