قوله تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب } الآية نزلت في وفد نجران ، والعاقب وأصحابه قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل رأيت ولداً من غير أب ؟ فنزلت ، عن ابن عباس : فلما دعاهم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المباهلة أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة ( عليهم السلام ) وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إذا أنا دعوت فأمنوا " ثم دعا النصارى إلى المباهلة فأحجموا عنها ، وأقروا بالذلة ، وقبلوا الجزية ، وروي أنهم استشاروا العاقب وكان ذا رأيهم ، فقال : إنه نبي مرسل وما لاعن قوم شيئاً قط فعاش كبيرهم ولا ثبت صغيرهم فوادعوه وانصرفوا ، وروي أن أسعف نجران قال لهم : إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة . وسألوا الصلح ، فصالحهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كل سنة ألفي حلة ، ألف في رجب وألف في صفر ، وثلاثين درعاً ، وثلاثين فرساً ، وثلاثين رمحاً ، فدفعوها إلى واليه ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " والذي نفسي بيده لو باهلوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليه الوادي ناراً وما حال الحول على النصارى حتى هلكوا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.