تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (155)

{ فبما نقضهم ميثاقهم } وما مزيدة للتوكيد أي منقض هؤلاء الذين تقدم ذكرهم من أهل الكتاب ، ميثاقهم عهودهم قيل : هم الذين كانوا في عهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وكفرهم بآيات الله } أي حججه ومعجزاته التي أظهرها على أنبيائه ، وقيل : كفرهم بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وقتلهم الأنبياء بغير حق } من غير استحقاق القتل كزكريا ويحيى ( عليهما السلام ) { وقولهم قلوبنا غلف } قيل : ذات غلف مما تدعونا إليه لأنَّا لا نفهم منه شيء ، وقيل : غُلف أوعية للعلم وهي مع ذلك لا تفهم احتجاجك بما تحتج به ، وقيل : أوعية للعلم فلا تحتاج إلى علمك { بل طبع الله عليها } ، قيل : الطبع علامة جعلها الله تعالى على قلوبهم تدل الملائكة أنهم كفار ، وقيل : ذم { بكفرهم } أي بسبب كفرهم { فلا يؤمنون إلا قليلاً } .