فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا} (21)

{ وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا }

إنكار بعد إنكار ، وتعجيب من حال من يفعل ذلك ؛ والإفضاء : الوصول إلى الشيء والاتصال به ومخالطته ، هذا في اللغة ، أما ههنا : فعن مجاهد والسدي : مجامعة النساء ؛ وعن ابن عباس : الإفضاء : المباشرة ، ولكن الله كريم يكني عما يشاء . ا ه . والميثاق الغليظ الذي أخذه الله للنساء على الرجال : إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، ويشهد لهذا ما جاء في صحيح مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع : " واستوصوا بالنساء خيرا فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " ؛