التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا} (21)

قوله تعالى : { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا }

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، ثنا مقاتل بن محمد ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن ابن عباس في قوله : ( وقد أفضى بعضكم إلى بعض )

قال : الإفضاء : الجماع .

ورجاله ثقات وإسناده صحيح .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن قتادة في قوله تعالى( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) قال : هو ما أخذ الله تعالى للنساء على الرجال ، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، قال : وقد كان ذلك يؤخذ عند عقدة النكاح .

قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا يحيى بن سعيد قال ، حدثنا سفيان ، عن أبي هاشم المكي ، عن مجاهد في قوله : ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) قال قوله : نكحتُ . و أبو هاشم هو إسماعيل بن كثير . ورجاله ثقات و إسناده صحيح .