{ وما كان لمؤمن } وما صح له ولا استقام ولا لاق بحاله { أن يقتل مؤمناً } ابتداء غير قصاص { إلا خطأ } إلا على وجه الخطأ والآية نزلت في عياش بن ربيعة وكان أخاً لأبي جهل لأنه أسلم وهاجر خوفاً من قومه قبل هجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأقسمت أمه لا تأكل ولا تشرب ولا دخلت تحت سقف حتى يرجع فخرج أبو جهل ومعه الحارث بن زيد وقال أبو جهل : ليس محمد يحثك على صلة الرحم انصرف وترى أمك وأنت على دينك ، حتى نزل وذهب معهما فلما خلفا المدينة كتفاه ، وجلده كل واحد منهما مائة جلدة ، فقال عياش للحارث : هذا أخي فمن أنت يا حارث ؟ لله عليَّ إن وجدتك خالياً لأقتلنّك ، وقدما به على أمه فحلفت لا يحل كتافه حتى يرتد ، فقعد ،
ثم هاجر بعد ذلك وأسلم الحارث وهاجر ولقيه عياش بظهر قبا ولم يشعر بإسلامه فقتله ثم أُخبر بإسلامه فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : قتلته ولم اشعر بإسلامه ، فنزلت{ فتحرير رقبة } ،
أي فعليه تحرير رقبة ، والتحرير : العتق والمراد رقبة مؤمنة كل رقبة كانت على علم الإسلام ، وعن الحسن لا يجوز إلاّ رقبة قد صلّت وصامت ولا يجزي الصغير ، وقاس عليها الشافعي كفارة الطهارة واشترط الايمان { مسلمة الى اهله } مراده إلى اهله يقتسمونها كما يقتسمون الميراث لا فرق بينهما وبين سائر التركة { الاّ أن يصدقوا } عليه بالدية ، ومعناه العفو لقوله :
{ إلاّ أَن يعفون } [ البقرة : 237 ] ونحوه وأن يصدقوا وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " كل معروف صدقة " { فان كان من قوم عدو لكم } من قوم كفار أهل حرب وذلك نحو رجل أسلم في قومه الكفار وهو بين أظهرهم ولم يفارقهم فعلى قاتله الكفارة إذا قتله خطأ وليس على قاتله لأهله شيء لأنهم كفار محاربون { وان كان من قوم } كفرة لهم ذمة كالمشركين الذين عاهدوا المسلمين واهل الذمة من الكتابيين فحكمه حكم مسلم من المسلمين { فمن لم يجد } رقبة فعليه { صيام شهرين متتابعين توبة من الله } قبولاً من الله ورحمة منه إذا قبل توبته
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.