{ ولئن أذقناه رحمة منَّا } أي نعمة وعافية { من بعد ضراء مسّته } أي بعد شدة نالته في ماله ونفسه وأولاده ، فإذا أتاه النعمة جهل فضل الله ولم يشكر نعمه ، بل يعتقد أنه من علمه وتدبيره ويقول : هذا لي أنا أحق به لأنه بفضل علمي حصل { وما أظن الساعة قائمة } على ما وعدته الأنبياء { ولئن رجعت إلى ربي } على التقدير لا على التحقيق ، يعني لا تقوم الساعة ولئن قامت و { رجعت } إلى الله على ما تزعمون ، ف { إن لي عنده للحسنى } ، قيل : شفاعة الأصنام ، وقيل : لأنه أعطانا في الدنيا وذلك لمنزلة لنا عنده فيعطينا كذلك في أمر الآخرة ، فأمن أمر الدنيا في الآخرة ، وعن بعضهم : للكافر أمنيتان : يقول في الدنيا : { ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى } ، ويقول في الآخرة : { يا ليتني كنت تراباً } [ النبأ : 40 ] ، وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة { فلننبئن الذين كفروا } بحقيقة ما عملوا من الأعمال الموجبة للعذاب { ولنذيقنّهم من عذاب غليظ } ، قيل : شديد ، وقيل : دائم ، وقيل : متراكم أنواع العذاب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.