تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (119)

قوله : { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } يعني النبيين ، وقيل : ينفع المؤمنين إيمانهم ، وقيل : ينفع الصادقين صدقهم في الدنيا والآخرة ، قال جار الله : فإن قلتَ : ما معنى قوله : { ينفع الصادقين صدقهم } ان أريد صدقهم في الآخرة فليست الآخرة بدار عمل وان أريد صدقهم في الدنيا فليس بمطابق لما أورد فيه لأنه في معنى الشهادة لعيسى ( عليه السلام ) بما يصدق فيما يجيب به يوم القيامة ؟ قلتُ : معناه الصدق المستمر بالصادقين في دنياهم وآخرتهم ، وعن قتادة متكلمان يتكلمان يوم القيامة أما إبليس فيقول : ان الله وعدكم وعد الحق فصدق يومئذ وكان قبل ذلك كاذباً فلم ينفعه صدقه ، وأما عيسى ( عليه السلام ) فكان صادقاً في الحياة وبعد الممات فينفعه صدقه ( عليه السلام ) .