{ فبعث الله غُرابا يبحث{[1237]} في الأرض } لما قتله تحير في أمره لم يدر ما صنع به فبعث الله غرابا إلى غراب ميت فبحث عليه من التراب حتى واراه { ليُريه } : الله أو الغراب { كيف يواري سوءة أخيه } أي : جسده ، فإنه مما يستقبح أن يرى ، وكيف : حال من ضمير يوارى ، والجملة ثاني مفعولي ليريه { قال يا ويلتي } كلمة جزع والألف بدل من ياء المتكلم أي : احضري يا هلاكي فهذا أوانك { أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأُواري } عطف على أكون أو جواب استفهام ؛ لأنه للإنكار بمعنى النفي أي : إن لم أعجز واريت { سوءة أخي فأصبح من النادمين } على قتله قيل اسود جسده وتبرأ منه أبواه ، وقد ذكر أكثر المفسرين إن الله قد شرع لآدم أن يزوج بناته من بنيه ، وكان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى وكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر فكانت هابيل دميمة{[1238]} وأخت قابيل جميلة فأراد أن يستأثر بها على أخيه فأبى آدم ذلك ، وأمرهما بأن يقربا قربانا فمن تقبل منه فهي له فتقبل من هابيل فحسد . هذا ما نقلوه والذي صح عن ابن عباس ما نقلناه أولا وهو يشعر بل يدل على أن قربناهما لا عن سبب ولا عن بداءة في امرأة ، وهو ظاهر القرآن فلذلك اخترناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.