قوله تعالى : { فَبَعَثَ الله غُرَاباً . . . } [ المائدة :31 ] .
قيل : أصبح في ثاني يومٍ قتله يطلب إخفاء أَمْرِ قتله ، فلم يَدْرِ ما يصنعُ به ، فبعث اللَّه غراباً حيًّا إلى غرابٍ ميتٍ ، فجعل يبحَثُ في الأرض ، ويُلْقِي الترابَ على الغُرَاب الميِّت ، وظاهرُ الآية أنَّ هابيلَ هو أول مَيِّتٍ من بني آدم ، ولذلك جَهِلَ سُنَّة المواراةِ ، وكذلك حكى الطبريُّ ، عن ابن إسحاقَ ، عن بعض أَهْلِ العِلْمِ بما في الكُتُب الأَوَلِ ، و( السَّوْءَةُ ) : العورةُ ، ويحتمل أن يراد الحالة التي تَسُوء النَّاظر ، ثم إن قابيلَ وارى أخَاه ، ونَدِمَ على ما كان منه مِنْ معصية في قَتْله ، حيث لا ينفعه الندم .
واختلف العلماء في قابيلَ ، هل هو مِنَ الكُفَّار أو من العُصَاة ، والظاهر أنه من العُصَاة ، قال الفَخْر : ولم ينتفعْ قابيلُ بندمه ، لأن نَدَمَهُ كان لأسبابٍ ، منها : سخط أبويه وإخوته ، وعدمُ انتفاعه بقتله ، وَنَحْوُ ذلك ، ولما كان ندمه لهذه الأسبابِ ، لا لأجْلِ الخَوْف من اللَّه تعالى ، فلا جَرَمَ لم ينفعْهُ هذا الندَمُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.