قوله تعالى : { وترى كثيراً منهم } يعني من اليهود { يسارعون في الاثم } الكذب والعدوان الظلم ، وقيل : الاثم الشرك ، وهو قولهم عزير ابن الله والمسارعة في الشيء الشروع فيه بسرعة { وأكلهم السُّحت } هو الحرام ، وقيل : الرشوة ، قوله تعالى : { لولا ينهاهم الرَّبَّانيون والأحبار } قيل : العلماء ، وقيل : الربانيون علماء النصارى ، والأحبار علماء اليهود { عن قولهم الاثم } الآية عن ابن عباس والضحاك أنها أشد آية في القرآن ، وعن الضحاك ما في القرآن آية هي أخوف عندي منها وهذه أشد آية على تاركي النهي عن المنكر حيث أنزله منزلة من يكسبه وجمع بينهم في التوبيخ ، روي في تفسير الثعلبي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من رجل يجاور قوماً يعمل بالمعاصي فلا يأخذون على يديه إلا يوشك أن يعمهم الله بعذاب " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " مثل الفاسق في القوم مثل قوم ركبوا سفينة فاقتسموها فصار لكل واحد منهم نصيب فأخذ رجل منهم فأساً فجعل ينقر في موضعه ، فقال له أصحابه : أي شيء تصنع تريد أن تغرق وتغرقنا ؟ قال : هو مكاني ، فإن أخذوا على يديه نجوا ونجى وإن تركوه غرق وغرقوا " قال مالك بن دينار : أوحى الله تعالى إلى الملائكة أن عذبوا قرية كذا فصاحت الملائكة إلى ربها : يا رب إنها فيها عبدك العابد ! ! قال : اسمعوني ضجيجه فإنَّ وجهه لم يتغير غضباً لمحارمي ، وأوحى الله تعالى إلى يوشع بن نون : إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم وثمانين ألفاً من أشرارهم ، فقال : يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ قال : لأنهم لم يغضبوا لغضبي ، وآكلوهم وشاربوهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.