تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرّٞ مَّكَانٗا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ} (60)

{ قل } يا محمد { هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله } ، الآية نزلت في اليهود وذلك أنهم قالوا : ما نعلم أمة جاءها رسول أضيق عيشاً ولا أشقى من أمة محمد ، فنزلت : { بشرٍ من ذلك } بشر خرا مما تنقمون منا ، وقيل : معناه ان كان ذلك عندكم شراً فأنا أخبركم بشر منه عاقبة { مثوبة } جزاء { عند الله } قال جار الله : فإن قلت : المثوبة مختصة بالإِحسان كيف جاز في الإِساءة ؟ قلت : وضعت المثوبة موضع العقوبة على طريقة قوله : تحية بينهم ضرر وجيع ، ومنه قوله : { فبشرهم بعذاب أليم } قوله تعالى : { من لعنه الله } أبعده من رحمته { وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير } حين مسخوا { وعبد الطاغوت } منهم وبينهم بمعنى صار معبوداً من دون الله { وقرئ } برفع العين ، وروي أنها لما نزلت كان المسلمون يعيرون الممسوخون { شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل } كان أهل السبت وأهل مائدة عيسى ( عليه السلام ) مسخوا قردة وخنازير