{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا } يعني وتاب على الثلاثة الذين خلفوا وهم هلال بن أميَّة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع ، تخلفوا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غزوة تبوك ، " فلما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من غزوة تبوك دخل المسجد وجاء المخلفون يعتذرون فقبل منهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى فقال : " ما خلفك يا كعب ؟ " قلت : لو حلفت بين يدي غيرك لكان لي مخرج والله لا أكذب بين يديك والله ما كان لي عذر ، فقال : " قم حتى يقضي الله فيك ما شاء " وجاء مرارة بن الربيع وهلال بن أميَّة فاعتذرا بمثل ذلك ، ونهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن مواكلتهم ومجالستهم ، وربطوا أنفسهم في سواري المسجد حتى مضت خمسون ليلة ، قال كعب : فبينا أنا أصلي الصبح إذ سمعت نداء : أبشر يا كعب ، فخرجت وأتيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " أبشر يا كعب " فقلت : من عندك أم من عند الله ؟ فقال : " بل من عند الله " وتلا الآية { وكونوا مع الصادقين } وهم الذين صدقوا في دين الله ، وقيل : الثلاثة ، أي كونوا مثل هؤلاء الثلاثة في صدقهم ونياتهم ، وعن ابن عباس : الخطاب لمن آمن من أهل الكتاب ، أي كونوا من المهاجرين والأنصار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.