تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (41)

قوله تعالى : { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله } الآية نزلت في المتخلفين عن غزوة تبوك من المنافقين ، وقيل : بل استأذنه جماعة من المؤمنين في التخلف ففيهم نزلت الآية ، ومعناه خفافاً وثقالاً يعني شباباً وشيوخاً ، وقيل : مشاغيل وغير مشاغيل ، وقيل : ركباناً ومشاة ، وقيل : أغنياء وفقراء ، وذكر الأصم أن الآية لما نزلت جاء ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله أعليَّ جهاد ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما أنت إلاَّ خفيف أو ثقيل " ، فرجع ولبس سلاحه ووقف بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " فنزل قوله تعالى : { ليس على الأعمى حرج } { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } بثواب الجهاد