جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (41)

{ انفروا{[1975]} } ، إلى جهاد تبوك ، { خفافا وثقالا } ، شبانا وشيوخا أو نشاطا وغيره أو ركبانا ومشاة أو فقيرا وغنيا أو قليل العيال وغيره أو خفافا من السلاح وثقالا منه أو أصحاء ومرضى أو مسرعين ، وبعد الاستعداد ، { وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم{[1976]} خير لكم } ، من التثاقل إلى الأرض ، { إن كنتم تعلمون } ، فإن من لم يكن من أهل العلم لا يصدق بخيرية النفور ويختار هوى النفس ، قال ابن عباس رضي الله عنه : نسخت هذه الآية بقوله : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة " ، قال بعضهم {[1977]} : لما نزلت اشتد شأنها على الناس فنسها الله بقوله : " ليس على الضعفاء ولا على المرضى " الآية ( التوبة : 91 ) .


[1975]:ولما توعد من لا ينفر معه وضرب له من الأمثال، أتبعه بالأمر الجازم فقال: انفروا خفافا/ وجيز.
[1976]:أي: الجهاد بالأموال والأنفس.
[1977]:هو السدي