{ إنما النسئ } مصدر أنسأ الله في أجله نسيئاً وأنسأت الناقة في السير إذا رفقت بها ، والنسيء أيضاً فعيل بمعنى مفعول { زيادة في الكفر } قيل : كانوا يحولون المحرم صفراًعن ابن عباس ، وقيل : كان أهل الجاهلية يؤخرون الحج في كل سنة شهراً ، وقيل : سبب ذلك أن العرب كانت تحرم الشهور الحرم وكان ذلك في ملة إبراهيم واسماعيل ، وكانوا أصحاب حروث وتجارات ، فشق عليهم مكث ثلاثة أشهر متواليات لا يغزون ، فأخّروا تحريم المحرم إلى صفر ، ثم بعد زمان يؤخرونه إلى ربيع ثم كذلك شهراً شهراً حتى جاء الاسلام ، وكان ذلك في كنانة وقد رجع المحرم إلى موضعه وربما زادوا الشهور فيجعلوها ثلاثة عشر شهراً وأربعة عشر شهراً ليتسع لهم الوقت ، ولذلك قال تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً } ووافقت حجة أبي بكر في ذي القعدة ووافقت حجة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للوداع في ذي الحجة ، وعن ابن عباس : هو تأخيرهم حرمة شهر حرمه الله إلى شهر لم يحرمه الله بحاجة تعرض لهم فيبدلوا المحرم من صفر وصفر من المحرم { ليواطئوا عدة ما حرَّم الله } أي ليوافقوا العدة ولا يخالفوها { زيِّن لهم سوء أعمالهم } ، قيل : زينة الشيطان ، وقيل : رؤساؤهم لاتباعهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.