اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ} (205)

قوله تعالى : { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى } " سَعَى " جوابُ إذا الشَّرطيَّة ، وهذه الجُملةُ الشَّرطيةُ تحتملُ وجْهَيْنِ .

أحدهما : أن تكُونَ عطفاً على ما قبلها ، وهو " يُعْجِبُكَ " ، فتكون : إمَّا صلةً ، أو صفةً حسب ما تقدَّم في " مَنْ " .

والثاني : أن تكُون مُستأَنفةً لمُجرَّدِ الإخبارِ بحالِهِ ، وقد تَمَّ الكلامُ عند قوله : " ألدُّ الخصام " .

والتّولِّي والسَّعْيُ يحْتَمِلان الحقيقة ، أي : تولَّى ببدنِهِ عنك وسعَى بِقَدَمَيْهِ ، والمُجازَ بأن يريدُ بالتولِّي الرُّجُوع عن القَوْلِ الأَوَّل ، وبالسَّعي العمَل والكَسْبَ من السَّعاية ، وهو مجازٌ شائعٌ ؛ ومنه :

{ وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى } [ النجم : 39 ] ، وقال امرؤُ القَيسِ : [ الطويل ]

فَلَوْ أَنَّ مَا أَسْعَى لأَدْنَى مَعِيشَةٍ *** كَفَانِي - وَلَمْ أَطْلُبْ - قليلٌ مِنَ المَالِ

وَلكِنَّمَا أَسْعَى لِمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ *** وَقَدْ يُدْرِكُ المَجْدَ المُؤَثَّلَ أَمْثَالِي{[53]}

وقال آخرُ : [ السريع ]

أَسْعَى عَلَى حَيِّ بَنِي مَالِكٍ *** كُلُّ امْرِىءٍ فِي شَأْنِهِ سَاعِي{[54]}

والسَّاعيةُ بالقولِ ما يقْتَضِي التَّفْرِيق بينَ الأَخِلاَّءِ ؛ قال القائل : [ السريع ]

مَا قُلْتُ مَا قَالَ وُشَاةٌ سَعَوْا *** سَعْيَ عَدْوٍّ بَيْنَنَا يَرْجُفُ{[55]}

وقال الضَّحَّاكُ : وإذا تَوَلَّى ، أي : مَلَكَ الأَمْرَ ، وصارَ والياً سَعَى في الأَرض{[56]} .

وقال مُجاهدٌ : إذا وُلِّي ، وعمل بالعُدوان ، والظُّلم ، أَمْسَكَ اللَّهُ المطر ، وأهلك الحرث والنَّسل{[57]} .

قوله : " فِي الأَرْضِ " مُتَعَلِّقٌ ب " سَعَى " ، فإنْ قيل : مَعْلُومٌ أنَّ السَّعْيَ لا يكُونُ إلاَّ فِي الأَرْضِ قيل : لأنَّهُ يُفيدُ العُمُومَ ، كأنه قيل : أيَّ مكانٍ حَلَّ فيه من الأرض أفسدَ فيه ، فَيَدُلُّ لفظُ الأَرْضِ على كَثرةِ فسادِهِ ، إذ يلزَمُ مِنْ عمومِ الظَّرفِ عمومُ المَظْرُوفِ ، و " ليُفْسِدَ " مُتَعَلّقٌ ب " سَعَى " علَّةً له .

قوله : " وَيُهْلِكَ الحَرْثَ " الجُمْهُورُ على : " يُهْلِكَ " بضمِّ اليَاءِ ، وكسر اللام ونصب الكافِ . " الحَرْثَ " مفعول به ، وهي قراءةٌ واضِحَةٌ من : أَهْلَكَ يُهْلك ، والنَّصبُ عطَفٌ على الفعل قبلُهُ ، وهذا شبيهٌ بقوله تعالى : { وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ } [ البقرة : 98 ] فإنَّ قوله : " ليفْسِدَ " يَشْتَمِلُ على أَنَّهُ يُهْلكُ الحَرْثَ والنَّسْلَ ، فخصَّهُما بالذّكر لذلك . وقرأ أُبيّ{[58]} : " وليُهْلِكَ " بإظهارِ لام العِلَّةِ ، وهي معنى قراءة الجَمهور ، وقرأ أبو حَيوة - ورُويت عن ابن كثيرٍ وابن عمرو - " وَيَهْلِك الحَرْثُ والنَّسْلُ " بفتح الياءِ ، وكسر اللام من هلك الثَّلاثي ، و " الحَرْث " فاعلٌ ، و " النَّسلُ " عطفٌ عليه . وقرأ قومٌ : " ويُهْلِكُ الحَرْثَ " من أَهْلَكَ ، و " الحَرْث " مفعولٌ به إلا أَنَّهُم رفعُوا الكاف . وخُرِّجت على أربعةِ أوجهٍ : أن تكُونَ عَطْفاً على " يُعْجِبُك " أو على " سَعَى " ؛ لأَنَّهُ في معنى المُستقبل ، أو على خبر مُبْتَدأ محذوف ، أي : وهو يهلك ، أو على الاستئناف . وقرأ الحسن{[59]} : " ويهلك " مبنيا للمفعول ، " الْحَرْثُ " رفعاً ، وَقَرَأَ أيضاً : " ويَهلِكُ " بفتح الياءِ واللام ورفعِِ الكَافِ ، " الحَرْثُ " رفعا على الفاعلية ، وفتحُ عين المُضارع هنا شاذٌّ لفَتْحِ عين ماضِيهِ ، وَليس عينُهُ ولا لامُهُ حرفَ حَلْق ، فهو مثلُ رَكَنَ يَرْكَنُ بالفتح فيهما .

و " الحرث " في اللُّغة : الشَّقُّ ، ومنه المِحراثُ لام يُشقّ به الأرض ، والحرث : كسب المالِ وجمعه ، والحَرْثُ : الزَّرعُ ، والحرَّاث الزرَّاع ، وقد حرث ، واحترثَ مثل : زَرَعَ وازْدَرَعَ .

ويقالُ : احرثِ القرآن ؛ أي : ادرسه ، وحَرَثتُ النَّاقة وأحرثْتُها ، أي : سِرْتُ عليها حتَّى هزلت ، وحرثت النَّارَ حرّكتها والمِحراث ما يحرك به نار التَّنور نقله الجوهري . وقد تَقَدَّمَ .

والنَّسْلُ : مصدرُ نَسَلَ ينسُل ، أي : خرج بِسُرعة ، ومنه : نَسَلَ وَبَرُ البَعِير ، ونَسَلَ ريشُ الطَّائر ، أي : خَرَجَ وتطايَرَ وقال القُرطبيُّ{[60]} : النَّسْلُ ما خرج من كُلِّ أنثى من ولدٍ وأصله الخروج ، والسُّقُوط .

وقيل : النَّسلُ الخروج مُتتابعاً ، ومنه : " نُسَالُ الطَّائِر " ما تتابع سقُوطه من ريشه ؛ قال امرؤ القيس : [ الطويل ]

وَإِنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّ خَلِيقَةٌ *** فَسلِّي ثِيَابي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ{[61]}

وقوله : { مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } [ الأنبياء : 96 ] يحتملُ المعنيين . و " الحَرْثَ وَالنَّسْلَ " وإن كانا في الأصلِ مصدَرَيْنِ فإنهما هنا واقعان موقَعَ المفعولِ به .

فصل في المراد ب " التولي "

ذكرُوا في هذا التوَلِّي قولين :

أحدهما : معناه : إذا انْصَرَفَ من عندك سَعَى بالفسَادِ{[62]} ، وهذا الفَسَادُ يَحتمِلُ وجهَينِ :

أحدهما : إِتْلافُ الأموالِ بالتَّخريب ، والتَّحريق ، والنَّهب كما تقدَّم .

والوجه الثاني : أَنَّهُ كان بعد الانصرافِ من حَضْرَةِ النَّبِيِّ - عليه السَّلام - يلقي الشّبه في قلوب المؤمنين ويستخرج الحيل في تقوية الكُفْرِ ، قال تعالى حكاية عن فرعون { إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ } [ غافر : 26 ] وسمي هذا المعنى فساداً ، لأَنَّهُ يوقع اختلافاً بين النَّاس ، ويفرّق كلمتهم ، ويتبَّرأُ بعضهم من بعض ، فتنقطعُ الأَرْحام وتُسفَكُ الدماءُ .

القول الثَّاني في التَّوَلِّي والسَّعي ؛ أي : رجع عن قوله واجتهد في إيقاع الفساد ، وأصل السَّعي المشي بسرعةٍ ، ولكنَّهُ يستعارُ لإِيقاع الفِتنة بيْنَ النَّاسِ ، ومنه يُقالُ : فلان يَسْعَى بالنَّميمة ، والمراد ب " الحَرْث " الزَّرْعُ وب " النَّسل " : تلك الحمر على التَّفْسِير الأَوَّل ، وهو يَقَعُ على ما يُحْرَثُ ويُزْرَعُ .

وقيل : إِنَّ الحَرثَ هو شَقُّ الأرض ، ويقالُ لما يُشقّ به : محرث .

والنَّسلُ في اللُّغة الوَلَدُ ، ومن قال : إِنَّ الأَخنس بيَّت على قوم ثقيف وقتل منهم جمعاً ، فالمراد بالحرث : الرجال والنساء .

أمَّا النساء فلقوله تعالى : { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ } [ البقرة : 223 ] .

وأَمَّا الرجال : فهم الذين يشقون أرض التوليد ، وأَمَّا النسلُ فالمراد منه الصبيان .

قوله : { وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } .

قال العباس بن الفضل : الفسادُ هو الخرابُ{[63]} .

وقال سعيد بن المسيب : قطع الدراهم من الفساد في الأرض{[64]} .

وقال عطاء : كان رجل يقال له عطاء بن منبه أحرم في جُبَّةٍ ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينزعها .

قال قتادة : قلت لعطاء : إِنَّا كنا نسمع أن يشقها ، فقال عطاء : إِنَّ اللَّهَ لا يحب الفساد{[65]} .

قال القرطبي{[66]} : والآية تَعُمُّ كُلَّ فساد كان في الأرض ، أو مالٍ أو دين ، وهو الصحيح .

وقيل : معناه لا يجب الفساد من أهل الصلاح ، أو لا يحبه ديناً ، أو المعنى لا يأمر به .

فصل في بيان فساد قول المعتزلة في معنى المحبة

استدلت المعتزلة به على أَنَّهُ تبارك وتعالى لا يريد القبائح ، قالوا : المحبة عبارة عن الإرادة لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُواْ } [ النور : 19 ] والمرادُ أنهم يُرِيدونَ .

وأيضاً : نُقِل عن النبيِّ - عليه السلامُ - أَنَّهُ قال : " إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ لَكُمْ ثَلاَثاً ، وكره لكُم ثلاثاً : أَحَبَّ لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوه وَلاَ تُشْرِكُوا به شَيْئاً ، وأَنْ تتَنَاصحُوا منْ وَلاّهُ أَمْرَكُم ، ويَكْرَهُ لَكُمْ القيل والقَالَ ، وإضاعَة المال ، وكثرةَ السُّؤالِ{[67]} " فجعل الكراهةَ ضِدَّ المحبةِ ، وإذا ثبتَ أَنَّ الإرادة نفسُ المحبةِ ، فقوله : { وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } ، كقوله : لا يُريدُ الفساد ، وكقوله { وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ } [ غافر : 31 ] ، وإذا كان لا يريدُ الفساد ، لا يكون خالقاً له ؛ لأنَّ الخلقَ لا يمكن إلاَّ مع الإرادة ، وأُجيبُوا بوجهين :

أحدهما : أَنَّ المحبة غيرُ الإِرادة ، بل المحبَّةُ عبارةٌ عن مَدح الشيء .

والثاني : سَلَّمنا أَنَّ المحبةَ نفسُ الإرادة ، لكن قوله تعالى { وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } [ البقرة : 205 ] لا يُفيد العُموم ؛ لأنَّ الألف واللاَّم الداخلتين في اللفظ لا يُفيدان العمومَ ، ثم يهدم كلامهم وجهان :

الأول : أَنَّ قُدرة العبد صالحةٌ للإصلاح ، والفساد ؛ فترجُّحُ الفساد على الصلاح إِنْ وقع لا لمُرجح ، لزم نفيُ الصانعِ ، وإنْ وقع لمرجح ، فذلك المرجّح لا بُدَّ وأنْ يكونَ من اللَّهِ ؛ وإِلاَّ لَزِمَ التسلسلُ ، فثبت أَنَّ اللَّهَ سُبحانه هو المرجح لجانب الفساد ، فكيف يعقِلُ أَنْ يُقال إِنَّهُ لا يريده ؟

والثاني : أَنَّهُ عالِمٌ بوقوع الفسادِ ، فإن أراد أَلاَّ يقع الفسادُ ، لزم أَنْ يُقال : إِنَّه أَراد أَنْ يقلب علم نفسه جهلاً ، وذلك مُحَالٌ .


[53]:- سقط في أ.
[54]:- علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي: إمام في اللغة والنحو والقراءة، من تصانيفه: "معاني القرآن"، و"المصادر"، و"الحروف"، و"القراءات"، و"النوادر"، و"المتشابه في القرآن" و"ما يلحن فيه العوام". توفي بـ"الري" في العراق سنة 189 هـ انظر: ابن خلكان: 1/330، وتاريخ بغداد: 11/403، والأعلام: 4/283.
[55]:-عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي، أبو حفص الحافظ: أمير المؤمنين، عن أنس، وعبد الله بن جعفر، وابن المسيب، وعنه أيوب، وحميد، والزهري، وخلق. قال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إلا تلامذة، ولي في سنة تسع وتسعين، ومات سنة إحدى ومائة. قال هشام بن حسان: لما جاء نعي عمر قال الحسن البصري. مات خير الناس. فضائله كثيرة –رضي الله عنه-. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال: 2/1016، وتهذيب التهذيب: 7/475 (790)، وتقريب التهذيب: 2/59، 60، وخلاصة تهذيب الكمال: 2/274، والكاشف: 2/317، وتاريخ البخاري الكبير: 6/274، والجرح والتعديل: 1/663، والثقات: 5/151، وطبقات الحفاظ: 46، والحلية: 5/254، وتراجم الأحبار: 2/536، والبداية: 9/192، وطبقات ابن سعد 5/330، 9/142.
[56]:-في ب: الجيم.
[57]:- علي بن مؤمن بن محمد، الحضرمي الإشبيلي، أبو الحسن، المعروف بـ "ابن عصفور" ولد سنة 597هـ بـ"إشبيلية" وهو حامل لواء العربية بـ"الأندلس" في عصره من كتبه: "المقرب" و"الممتع"، و"والمفتاح"، و"الهلاك"، و"السالف والعذار"، و"شرح المتنبي" وغيرها. وتوفي بـ "تونس" سنة 669هـ. ينظر: فوات الوفيات: 2/93، وشذرات الذهب: 5/330، والأعلام: 5/27.
[58]:- ينظر المشكل: 1/6.
[59]:- محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي، الزمخشري، جار الله أبو القاسم، ولد سنة 467هـ في زمخشر (من قرى خوارزم)، من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب، سافر إلى مكة فجاور بها زمنا؛ فلقب بـ"جار الله". أشهر كتبه: "الكشاف"، و"أساس البلاغة"، و"المفصل"، ومن كتبه: "المقامات" و"مقدمة الأدب" و"نوافع الكلم"، و"ربيع الأبرار". توفي بـ"الجرجانية"، بـ"خوارزم" سنة 538هـ. ينظر: وفيات الأعيان:2/81، ولسان الميزان: 6/4، والجواهر المضيئة: 2/160، وآداب اللغة: 3/46، والأعلام: 7/178.
[60]:- ينظر الكشاف: 1/3.
[61]:- الفراء بن مسعود بن محمد، القراء، أو ابن الفراء، أبو محمد، ويلقب بـ "محيي السنة"، البغوي، فقيه، محدث، مفسر، نسبته إلى "بغاء" من قرى "خراسان" بين "هراة ومرو". له: "التهذيب" في فقه الشافعية، و"شرح السنة" في الحديث، و"لباب التأويل في معالم التنزيل" في التفسير، و"مصابيح السنة " و"الجمع بين الصحيحين" وغير ذلك. ولد سنة 436هـ. توفي بـ "مرو الروذ" سنة 510هـ. ينظر الأعلام: 2/259، وفيات الأعيان: 1/145.
[62]:- إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة. كان في فتوته يخرط الزجاج، ومال إلى النحو فعلمه المبرّد، كان مؤدبا لابن الوزير المعتضد العباسي، كانت لـ "الزجاج" مناقشات مع "ثعلب" وغيره، من كتبه: "معاني القرآن"، و"الاشتقاق"، و"خلق الإنسان"، وغيرها من الكتب. ولد في بغداد" سنة 241 هـ وتوفي سنة 311هـ. انظر: معجم الأدباء: 1/47، وإنباه الرواة: 1/159، وآداب اللغة: 2/181 والأعلام: 1/40.
[63]:- ينظر معاني القرآن: 1/1.
[64]:- في أ: نقول.
[65]:- في ب: والسؤالات.
[66]:- في أ: بترجيح.
[67]:- في أ: وذلك.