والثاني :{ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } .
وذلك أيضاً من علامات الغواية ، فإنهم يرغِّبُون في الجود ، ويرغبون عنه ، وينفرون عن البخل ويصيرون إليه ، ويقدحون في الناس بأدنى شيء صدر عنهم وعن واحد من أسلافهم . ثم إنهم لا يرتكبون إلا الفواحش ، وذلك يدل على الغواية والضلالة ، وأما محمد - عليه السلام{[38111]} - فإنه بدأ بنفسه { فَلاَ{[38112]} تَدْعُ مَعَ الله إلها آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المعذبين } [ الشعراء : 213 ] ثم بالأقرب فالأقرب فقال : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } [ الشعراء : 214 ] وكل ذلك خلاف طريقة الشعراء ، فظهر بهذا البيان أنَّ حال محمد - عليه السلام{[38113]} - لم يشبه حال الشعراء{[38114]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.