اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَٰذِبُونَ} (223)

والثاني : قوله :{ يُلْقُونَ السمع وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } ومعناه : أنهم كانوا يقيسون حال النبي - صلى الله عليه وسلم - على حال الكهنة ( فكأنه قيل : إن كان الأمر على ما ذكرتم فكما أن الغالب على سائر الكهنة الكذب ، فيجب أن تكون حال الرسول كذلك ، فلما لم يظهر في إخبار الرسول عن المغيبات إلا الصدق علمنا أنَّ حاله بخلاف حال الكهنة ){[38095]} {[38096]} .

/خ223


[38095]:انظر الفخر الرازي 24/174.
[38096]:ما بين القوسين سقط من ب.