اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ} (13)

قوله : { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ } هذا عطف على ما تقدم والتقدير آتينا لقمان الحكمة حين جعلناه شاكراً في نفسه ، وحين جعلناه واعظاً لغيره .

قوله : «يا بُنَيَّ » قرأ ابن{[42421]} كثير بإسكان الياء وفتحها حفصٌ والباقون{[42422]} بالكسر { لاَ تُشْرِكْ بالله } بدأ في الوعظ بالأهم وهو المنع من الإشراك وقال : { إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ، أما أنه ظلم فلأنه وضع النفس الشريفة المكرمة في عبادة الخسيس ، فوضع العبادة في غير موضعها .


[42421]:انظر: السبعة 512.
[42422]:وهم أبو بكر عن عاصم ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي. انظر: المرجع السابق والنشر 2/346، وحجة ابن خالويه 284، والقرطبي 14/63، والبحر المحيط 7/176.