قوله : { وَإِن جَاهَدَاكَ على أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا } يعني أن خدمتهما واجبة ، وطاعتهما لازمة ما لم يكن فيها ترك طاعة الله فإن أفضى إليه فلا تُطِعْهُما ، وتقدم تفسير الآية في العنكبوت . وقوله : «مَعْرُوفاً » صفة لمصدر محذوف{[42439]} أي صِحَاباً مَعْروفاً وقيل : الأصل : بمعروف{[42440]} .
قوله : { واتبع سبيل من أناب إليّ } أي دين من أقبل إلى طاعتي وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عطاء عن ابن عباس : يريد : أبا بكر{[42441]} ، وذلك أنه حين أسلم أتاه عثمانُ وطلحة والزبير وسعدُ بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عَوْف وقالوا له : ( لقد ) صَدَّقْتَ هذا الرجل وآمنت{[42442]} به قال نعم هو صادق فآمنوا ثم حملهم{[42443]} إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أسلموا وهؤلاء لهم سابقة الإسلام أسلموا بإرشاد أبي بكر قال الله ( تعالى{[42444]} ) : { واتبع سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } يعني أبا بكر .
قوله : «إِلَيَّ » متعلق «بأَنَاب » ثم «إِليَّ » متعلق بمحذوف لأنه خبر «مرجعكم » فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تعملون . قيل : نزلت هاتان الآيتان في سَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاص{[42445]} وأمِّه ، وقيل : الآية عامة{[42446]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.