فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَآ إِنَّا نَسِينَٰكُمۡۖ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (14)

{ فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون 14 } .

ويقال للمجرمين المكذبين بالله وكتابه ورسوله ويوم الدين : لا محيص لكم عن الجحيم ولا مفر منها ، فذوقوا حرها ، واصلوا عذابها ، بسبب نسيانكم يوم التلاق ، وترككم الإعداد له ، وإنما عكفتم الشهوات والضلالات ، فجازيناكم من جنس عملكم وتركناكم في العذاب ترك المنسي ، وذوقوا السعير والخزي والتحسير مخلدين في ذلك كله بسبب ما عملتم في حياتكم الدنيا من الكفران والعصيان والطغيان : )إنهم كانوا لا يرجون حسابا . وكذبوا بآياتنا كذابا . وكل شيء أحصيناه كتابا . فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا{[3511]} نسأل الله الوقاية من النار .


[3511]:سورة النبأ. الآيات: من 27، إلى 30.