اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ} (33)

قوله : { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ } .

قرأ حفص{[57936]} : «بِشَهادَاتِهِمْ » جمعاً ، اعتباراً بتعدد الأنواع ، والباقون : بالإفراد ، أو المرادُ الجنس .

قال الواحديُّ : والإفرادُ أولى ؛ لأنه مصدرٌ ، فيفرد كما تفرد المصادرُ ، وإن أضيف إلى الجمع ك { لَصَوْتُ الحمير }[ لقمان : 19 ] ومن جمع ذهب إلى اختلافِ الشَّهاداتِ .

قال أكثرُ المفسرينَ : يقومون بالشهادة على من كانت عليه من قريب وبعيد يقومون بها عند الحُكَّام ، ولا يكتمونها .

وقال ابن عبَّاس : بشهادتهم : أن الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله{[57937]} .


[57936]:ينظر: السبعة 651، والحجة 6/132، وإعراب القراءات 2/393، وحجة القراءات 724.
[57937]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (18/189).