اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الجن

مكية ، وهي ثمان وعشرون آية ومائتان وخمس وثمانون كلمة وثمانمائة وسبعون حرفا .

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله : { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ } ، هذه قراءةُ العامة ، أعني كونها من «أوْحَى » رباعياً .

وقرأ العتكي عن أبي عمرو{[58075]} وابن أبي عبلة وأبو إياس : «وَحَى » ثلاثياً .

وهما لغتان ، يقال : وَحَى إليه كذا وأوحى إليه بمعنى واحد ، فقلبت الواو همزة ، ومنه قوله تعالى : { وَإِذَا الرسل أُقِّتَتْ }[ المرسلات : 11 ] ؛ وأنشد العجاج : [ الرجز ]

4892 - وحَى لَهَا القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ{[58076]} *** . . .

وقرأ زيد{[58077]} بن علي والكسائي في رواية وابن أبي عبلة أيضاً : «أُحي » بهمزة مضمومة لا واو بعدها ، وخرجت على أن الهمزة بدلٌ من الواو المضمومة ، نحو «أعد » في «وَعَد » فهذا فرع قراءة «وَحَى » ثلاثياً .

قال الزمخشريُّ : وهو من القلب المطلق جواباً في كل واو مضمومة ، وقد أطلقه المازنيُّ في المكسورة أيضاً : ك «إشاح ، وإسادة » ، و «إعاء أخيه » [ يوسف : 76 ] .

قال أبو حيَّان{[58078]} : وليس كما ذكر بل في ذلك تفصيل ، وذلك أن الواو المضمومة قد تكون أولاً ، وحشواً ، وآخراً ، ولكل منها أحكام ، وفي بعض ذلك خلاف ، وتفصيل مذكور في كتب النحو . وتقدم الكلام في ذلك مشبعاً في أول الكتاب .

ثم قال أبو حيَّان بعدما تقدم عن المازنيِّ : وهذا تكثير وتبجح .

قوله : { أَنَّهُ استمع } ، هذا هو القائمُ مقام الفاعل لأنَّه هو المفعول الصريحُ ، وعند الكوفيين والأخفش يجوز أن يكون القائمُ مقامه الجار ، والمجرور ، فيكون هذا باقياً على نصبه ، والتقدير : أوحي إليَّ استماع نفرٍ «من الجن » صفة ل «نَفَر » .

فصل في تفسير الآية

قال ابن عباس وغيره : قل يا محمد لأمَّتك أوحِيَ إليَّ على لسانِ جبريل ، أنَّه استمع نفرٌ من الجنِّ ، والنَّفرُ : الجماعةُ ما بين الثلاثة إلى العشرة ، واختلفوا ، هل رآهم النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ .

فظاهرُ القرآن يدل على أنَّه لم يرهم لقوله تعالى : { أَنَّهُ استمع } ، وقوله : { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الجن يَسْتَمِعُونَ القرآن }[ الأحقاف : 29 ] .

وفي صحيح مسلم ، والترمذي عن ابن عباسٍ قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشيطان ، وبين خبر السماء ، وأرسل عليهم الشهب فرجعت الشياطينُ إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ .

فقالوا : حِيْلَ بيننا وبين خبر السماءِ ، وأرسلت علينا الشهب قالوا : ما ذلك إلا من شيء حدث ، فاضربوا في مشارق الأرض ومغاربها ، فمرَّ النفرُ الذين أخذوا نحو «تهامة » وهو وأصحابه بنخلة قاصدين إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه الفجر فلمَّا سمعوا القرآن قالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ، فرجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يهدي إِلَى الرشد فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً } فأنزل الله على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ استمع نَفَرٌ مِّنَ الجن } الآية{[58079]} .

قال القرطبيُّ{[58080]} : وفي هذا الحديث دليلٌ على أنه صلى الله عليه وسلم لم يرَ الجنَّ ولكن حضروه وسمعوا قرآنه .

فإن قيل : الذين رموا بالشُّهب هم الشياطينُ والذين سمعوا القرآن هم الجنُّ ، فما وجه الجمع ؟ فالجواب من وجهين :

الأول : أنَّ الجن كانوا مع الشياطين ، فلما رمي الشياطين أخذوا الجنَّ الذين كانوا منهم في تجسس الخبرِ .

الثاني : أن الذين رموا بالشهبِ كانوا من الجن ، إلا أنهم قيل لهم : شياطين كما قيل : شياطين الإنس والجنِّ ، فإنَّ الشيطان كل متمرد ، وبعيد من طاعة الله تعالى .

قال ابن الخطيب{[58081]} رحمه الله : واختلف في أولئك الجنِّ الذين سمعوا القرآن من هم ؟ .

فروى عاصم عن ذر قال : قدم رهطُ زوبعة وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرفوا ، فذلك قوله تعالى : { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الجن يَسْتَمِعُونَ القرآن } .

وقيل : كانوا من الشيصبان وهم أكثر الجن عدداً وعامة جنود إبليس منهم .

وقيل : كانوا سبعة ، ثلاثة من أرض «حرَّان » وأربعة من أرض «نَصِيبينَ » : قريِةٌ من قرى اليمن غير التي بالعراق رواه أيضاً عنهم عاصم عن ذر .

وقيل : إنَّ الجنَّ الذين أتوه بمكةَ جنُّ نصيبين ، والذين أتوه بنخلة جنُّ نينَوى .

وقال عكرمةُ : كانوا اثني عشر ألفاً من جزيرة الموصل{[58082]} .

ومذهب ابن مسعود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالمسير إليهم ليقرأ القرآن عليهم ويدعوهم إلى الإسلام ، روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أمِرْتُ أن أتْلُوَ القُرآنَ على الجِنِّ فمَنْ يَذْهَبُ مَعِي ؟ فَسَكَتُوا ، ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الثانية : ثُمَّ قال النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة ، فقلتُ : أنَا أذْهَبُ مَعَكَ يا رسُولَ اللَّهِ ، فانطلقَ ، حتى أتى الحَجُونَ عند شعب ابن أبي دب خط عليَّ خطّاً فقال : لا تجاوزه ، ثُمَّ مضَى إلى الحَجُونِ فاتَّخَذُوا عليه أمْثَالَ الحجل كأنَّهُم رِجالُ الزُّطِّ ، قال ابنُ الأثير في " النهاية " : " الزّطّ : قومٌ من السودان والهنود " يقرعون في دُفُوفهِمْ ، كما تَقرَعُ النِّسوةُ في دُفُوفِها ، حتَّى غشاهُ ، فغَابَ عنْ بَصرِي ، فقُمْتُ ، فأوْمَأ بيدِه إليَّ أن اجْلِسْ ثُمَّ تلا القرآن صلى الله عليه وسلم فلم يزلْ صوتهُ يَرتفِعُ ، ولصقوا في الأرضِ ، حتَّى صِرْتُ لا أرَاهُمْ »{[58083]} .

وفي رواية أخرى ، «قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ أنْتَ ؟ .

قال صلى الله عليه وسلم : أنَا نَبِيٌّ ، قالوا : فَمنْ يَشهَدُ لَكَ على ذَلِكَ ؟ .

فقال الحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم : هذه الشَّجرةُ ، تعالي يا شجرةُ فجَاءتْ تجرُّ عُروقهَا لها قعاقعُ ، حتى انتصبتْ بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال لها صلى الله عليه وسلم : على ماذا تشهدين فيَّ ؟ .

فقالت أشْهَدُ أنَّك رسُولُ الله قال صلى الله عليه وسلم لها : اذْهَبِي ، فَرجعَتْ فذهبت مكانها كَمَا جاءتْ ، حتى صارتْ كما كانتْ{[58084]} .

وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - : فلمَّا عاد إليَّ قال : أردت أن تأتيني ، قلت : نعم يا رسول الله قال : مَا كَانَ ذلكَ لَكَ ، قال : هؤلاءِ الجِنُّ أتَوا يَسْتمعُونَ القُرآنَ ثُمَّ ولَّوا إلى قَومِهِم مُنْذرينَ ، فَسألُونِي الزَّادَ ، فزوَّدتهُم العَظْمَ والبَعْرَ ، فلا يَسْتطِيبنَّ أحدكُمْ بعَظْمٍ ، ولا بَعْر »{[58085]} .

وفي رواية : «أنَّه صلى الله عليه وسلم لما فرغ وضع رأسهُ صلى الله عليه وسلم على حِجْرِ ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - فرقد ، ثُمَّ استيقظ صلى الله عليه وسلم فقال : هَلْ مِنْ وُضُوءٍ ؟

قال : لا ، إلاَّ أنَّ معي إداوة نبيذٍ ، فقال صلى الله عليه وسلم : هَلْ هُو إلاَّ تمرٌ وماء » فَتوضَّأ مِنْهُ " {[58086]} .

قال ابن الخطيب{[58087]} : وطريقُ الجمع بين المذهبين مذهب ابن عباس ومذهب ابن مسعود من وجوه :

أحدها : لعل ما ذكره ابن عباس وقع أولاً فأوحى الله تعالى إليه بهذه السورةِ ، ثم أمر بالخروج إليهم بعد ذلك كما روى ابن مسعود رضي الله عنهما .

وثانيها : أن بتقدير أن تكون واقعة الجن مرة واحدة إلا أنه صلى الله عليه وسلم ما رآهم ، وما عرف أنَّهم ماذا قالوا ، وأي شيءٍ فعلوا ، فالله تعالى أوحى إليه أنه كان كذا وكذا ، وقالوا كذا .

وثالثها : أن الواقعة كانت مرة واحدة ، وهو صلى الله عليه وسلم رآهم ، وسمع كلامهم ، وهم آمنوا به ، ثم رجعوا إلى قومهم ، قالوا لقومهم على سبيل الحكايةِ : { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً } وكان كذا وكذا فأوحى اللَّهُ تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما قالوه لأقوامهم .

قال ابن العربي : " ابن مسعود أعرفُ من ابن عباس ، لأنه شاهده ، وابن عباس سمعهُ ، وليس الخبرُ كالمعاينة " .

قال القرطبي{[58088]} : وقيل : إن الجنَّ أتوا النبي صلى الله عليه وسلم دفعتين .

أحدهما : بمكة وهي التي ذكرها ابن مسعود .

والثانية : بنخلة وهي التي ذكرها ابن عباس .

قال البيهقيُّ : الذي حكاه عبد الله إنما هو في أول ما سمعت الجنُّ قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمت بحاله ، وفي ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم كما حكاه عبد الله بن عباس ثم أتاه داعي الجنِّ مرة أخرى فذهب معه وقرأ عليهم القرآن كما حكاه عبد الله بن مسعود .

فصل في لفظ " قل "

قال ابن الخطيب : اعلم أنَّ قوله تعالى : " قُلْ " أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يظهر لأصحابه - رضي الله عنهم - ما أوحى إليه تعالى في واقعة الجنِّ ، وفيه فوائد :

أحدها : أن يعرفوا بذلك أنه صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الجن ، كما بعث إلى الإنس .

وثانيها : أن تعلم قريش أنَّ الجنَّ مع تمردهم لما سمعُوا القرآن عرفوا إعجازه فآمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم .

وثالثها : أن يعلم القومُ أنَّ الجنَّ مكلفون كالإنس .

ورابعها : أن تعلم أنَّ الجنَّ يستمعون كلاماً تفهمه من لغتنا .

وخامسها : أن يظهر المؤمنُ منهم بدعوى غيره من الجنِّ إلى الإيمان ، وفي هذه الوجوه مصالحُ كثيرة إذا عرفها الناس .

فصل في بيان أصل الجن

اختلف العلماءُ في أصل الجنِّ ، فروى الحسنُ البصريُّ أنَّ الجنَّ ولد إبليس ، والإنس ولد آدمَ - صلوات الله وسلامه عليه - ومن هؤلاء وهؤلاءِ مؤمنون وكافرون ، وهم شركاء في الثَّواب والعقاب ، فمن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرٌ فهو شيطانٌ ، روى الضحاك عن ابن عباس أن : الجن هم ولد الجان ، وليسوا شياطين ومنهم المؤمن ومنهم الكافر ، والشياطين ولد إبليس ، لا يموتون إلاَّ مع إبليس ، وروي أن ذلك النفر كانوا يهوداً .

وذكر الحسن أنَّ منهم يهوداً ونصارى ومجوساً ومشركين .

فصل في دخول الجِنة الجَنة

اختلفوا في دخول الجنِّ الجنةِ على حسب الاختلاف في أصلهم ، فمن زعم أنهم من الجانِّ لا من ذرية إبليس قال : يدخلون الجنَّة بإيمانهم ، ومن قال : إنهم من ذرية إبليس فله فيهم قولان :

أحدهما : وهو قول الحسن : يدخلونها{[58089]} .

الثاني : وهو قولُ مجاهد : لا يدخلونها{[58090]} .

فصل فيمن أنكر الجن

قال القرطبيُّ{[58091]} : وقد أنكر جماعةٌ من كفرة الأطباءِ والفلاسفة : الجن ، وقالوا : إنهم بسائط ، ولا يصح طعامهم ، اجتراء على الله والقرآن والسنة ترد عليهم ، وليس في المخلوقات بسائط مركب من زوج ، إنما الواحد سبحانه وتعالى ، وغيره مركب ، ليس بواحد كيفما تصرف حاله ، وليس يمتنع أن يراهم النبي صلى الله عليه وسلم في صورهم كما يرى الملائكة وأكثر ما يتصورون هنا في صور الحياتِ .

ففي الحديثِ : «أن رجلاً حديث عهدٍ بعرسٍ استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النَّهارِ أن يرجع إلى أهله » الحديث .

وفيه : «فإذا حية عظيمة مطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها » وذكر الحديث .

وفي الحديث : " أنَّه صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لهذه البيوتِ عوامر فإذا رأيتمْ منها شَيْئاً فحَرِّجُوا عليْها ثلاثاً ، فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر " {[58092]} .

وقال : " اذهبوا فادفنوا صاحبكم " .

وذهب قوم إلى أن ذلك مخصوص بالمدينة كقوله في الصحيح : «إنِّ بالمدينة جنّاً قد أسْلمُوا » ، وهذه لفظ مختص بها فتختص بحكمها .

قال القرطبي : قلنا : هذا يدل على أنَّ غيرها من البيوت مثلها ؛ لأنه لم يعلل بحرمة «المدينة » ؛ فيكونُ ذلك الحكمُ مخصوصاً بها وإنَّما علل بالإسلام وذلك عام في غيرها ، ألا ترى قوله في الحديث مخبراً عن الجنِّ الذين لقي وكانوا من جنِّ الجزيرة وعضد هذا قوله : «ونَهَى عَن عوامِر البيوتِ » وهذا عام وقد مضى في سورة البقرة .

قوله تعالى : { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً } ، أي : قالوا لقومهم حين رجعوا إليهم كقوله تعالى { فَلَمَّا قضى زَيْدٌ }[ الأحزاب : 37 ] ، { فَلَمَّا قضى مُوسَى الأجل } [ القصص : 29 ] { فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْاْ إلى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } [ الأحقاف : 29 ] ، ووصف القرآن ب «عَجَباً » إما على المبالغة ، أي : خارجاً عن حد أشكاله إما في فصاحة كلامه ، وإما في بلاغة مواعظه ، أو عجباً من عظم بركته ، أو عزيزاً لا يوجد مثله وإما على حذف مضاف أي ذا عجب ، وإمَّا بمعنى اسم الفاعل ، أي : معجب .


[58075]:ينظر: الكشاف 4/622، والبحر المحيط 8/339، والدر المصون 6/388.
[58076]:ينظر: ديوانه (5)، والمحتسب 2/331، واللسان (وحى)، وإعراب القرآن 5/45، مجمع البيان 10/552.
[58077]:ينظر المحرر الوجيز 5/378، والبحر المحيط 8/340، والدر المصون 6/388.
[58078]:ينظر: البحر المحيط 8/346.
[58079]:أخرجه البخاري (8/537) كتاب التفسير، باب: سورة قل أوحي حديث رقم (4921) ومسلم (449) والترمذي (3320) والنسائي في "الكبرى" (6/499) والحاكم (2/503) وصححه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/429) وزاد نسبته إلى أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في "الدلائل".
[58080]:الجامع لأحكام القرآن 19/4.
[58081]:ينظر: الفخر الرازي 30/135.
[58082]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (19/5).
[58083]:أخرجه الطبراني في "الكبير" (10/77) من حديث ابن مسعود.
[58084]:حديث شهادة الشجرة بنبوته صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو يعلى (10/34) رقم (5662) وابن حبان (2110-موارد) والبزار (3/133-134 كشف) رقم (2411) والطبراني في "الكبير" (12/431-432) رقم 13582) من حديث ابن عمر. وذكره الهيثمي في "المجمع" (8/295) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ورواه أيضا أبو يعلى والبزار. وذكره ابن حجر في "المطالب العالية" (4/16) وعزاه إلى أبي يعلى. وفي الباب عن عمر بن الخطاب.أخرجه أبو يعلى (1/191) رقم (215) وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/13) وقال: رواه البزار وأبو يعلى وإسناد أبي يعلى حسن.
[58085]:تقدم.
[58086]:أخرجه أبو داود (1/69) كتاب الطهارة، باب: الوضوء بالنبيذ حديث (84) والترمذي (1/147) أبواب الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء بالنبيذ حديث (88) وابن ماجه (1/135) كتاب الطهارة، باب: الوضوء بالنبيذ حديث (384) من طريق أبي فزارة عن ابن زيد عن ابن مسعود به. قال الترمذي: وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث وانظر بحث الزيلعي في نصب الراية (1/137) حول ضعف هذا الحديث.
[58087]:ينظر: الفخر الرازي 30/135.
[58088]:الجامع لأحكام القرآن 19/4-5.
[58089]:ذكره الماوردي (6/109) والقرطبي (19/5).
[58090]:ينظر المصدر السابق.
[58091]:ينظر: الجامع لأحكام القرآن 19/6.
[58092]:أخرجه مسلم (4/1756-1757) كتاب السلام، باب: قتل الحيات وغيرها حديث (140/2236) من حديث أبي سعيد.