{ الذي يَصْلَى النار الكبرى } أي : العظمى ، وهي السفلى من طباق النَّار ، قاله الفراء .
وعن الحسن : «الكُبْرَى » : نَارُ جهنَّم ، والصُّغرى : نارُ الدُّنْيَا{[59916]} .
وقيل : في الآخرة نيران ودركات متفاضلة ، كما في الدنيا ذُنُوبٌ ومعاصي متفاضلة ، فكما أنَّ الكافر أشقى العصاة ، فكذلك يصلى أعظم النيران .
فإن قيل : لفظ الأشقى لا يستدعي وجود الشقي فكيف حال هذا القسم ؟ .
فالجواب أن لفظ «الأشقى » لا يستدعي وجود الشقي إذ قد يرد هذا اللفظ من غير مشاركة ، كقوله : { أَصْحَابُ الجنة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } [ الفرقان : 24 ] ، «ويتَجنَّبُهَا الأشْقَى » ، كقوله : { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } [ الروم : 27 ] .
وقال ابن الخطيب{[59917]} : الفرق ثلاث : العارف ، والمتوقف ، والمعاند ، فالسعيد : هو العارف ، والمتوقف له بعض الشقاء ، والأشقى : هو المعاند .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.