تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (33)

{ فكاتبوهم } ندباً ، أو وجوباً إذا طلب العبد { خيرا } قدرة على الاحتراف والكسب " ع " أو مالاً ، أو ديناً وأمانة ، أو وفاءً وصدقاً أو الكسب والأمانة . { وآتوهم } من الزكاة من سهم الرقاب أو بحط بعض نجومه ندباً ، أو إيجاباً فيحط ربعها ، أو سهماً غير مقدر " ع " ، كان لحويطب بن عبد العزى عبد سأله الكتابة فامتنع فنزلت ، { فتيانكم } الإماء { البِغاء } الزنا { تحصّنا } عفة { إن أردن تحصنا } لا يتحقق الإكراه إلا عند إرادة التحصن لأن من لا تبغي التحصن تسارع إلى الزنا بغير إكراه ، أو ورد على سبب فخرج على صفة السبب وليس بشرط فيه كان ابن أُبي يُكره أمته على الزنا فزنت ببرد فأخذه وقال : ارجعي فازني على آخر فقالت : لا والله وأخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت . وكان ذلك مستفيضاً من عادتهم طلباً للولد والكسب { لتبتغوا } لتأخذوا أجورهن على الزنا { غفور رحيم } للمُكرَهات دون المُكرِهين .