المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (33)

تفسير الألفاظ :

{ لا يجدون نكاحا } أي لا يجدون وسائله من مال . { الكتاب } أي المكاتبة ، وهي أن يقول الرجل لمملوكه : كاتبتك على كذا . فيذهب المملوك فيعمل على تحصيل ذلك المبلغ ، فإذا أدّاه لسيده أصبح حرا . { وآتوهم من مال الله } أي وأعطوهم من مال الله الذي أعطاكم ، وفي معنى الإعطاء حطّ شيء من المال المتفق على أدائه بين العبد وسيده . { البغاء } هو الفسق . { تحصنا } أي تعفّفا .

تفسير المعاني :

والذين يريدون أن يُعتقوا من أرقّائكم بأداء من كدّهم فكاتبوهم إن علمتم فيهم صلاحا لذلك ، وحطوا لهم من المال الذي قرروه على أنفسهم ، ولا تكرهوا جواريكم على الفسق على عادة الجاهلية إذ كانوا يؤجرونهن الاستفادة من ربحهن ، فإن أكرهن فالله يغفر لهن ويرحمهن .