تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلۡنَٰهُ تَرۡتِيلٗا} (32)

{ وقال الذين كفروا } قريش ، أو اليهود : هلا نُزل القرآن جملة واحدة كالتوراة { لنُثَبّت } لنشجع به قلبك ؛ لأنه معجزة تدل على صدقك ، أو أنزلناه متفرقاً لنثبت به فؤادك ؛ لأنه أُمي لا يقرأ فنزل مفرقاً ليكون أثبت في فؤاده وأعلق بقلبه ، أو ليثبت فؤاده باتصال الوحي فلا يصير بانقطاعه مستوحشاَ { ورتلناه } رسلناه شيئاً بعد شيء " ع " ، أو فرقناه ، أو فصلناه ، أو فسرناه ، أو بيناه " ع " .