ثم قال تعالى{[49903]} : { وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك{[49904]} } أي : قال مشركوا قريش : هلا نزل{[49905]} القرآن على محمد عليه السلام{[49906]} : جملة واحدة . كما نزلت التوراة والإنجيل .
قال الله تعالى وجل ذكره{[49907]} : { لنثبت به فؤادك }[ 32 ] ، أي : فرقنا نزوله ، لنثبت به فؤادك فلابد من إضمار فعل إذا وقفت على كذلك .
وقيل ، الوقف{[49908]} على " واحدة " ، ثم تبتدئ { كذلك لنثبت }{[49909]} .
أي{[49910]} نزل متفرقا لنثبت به فؤادك .
وقيل{[49911]} ، إن " ذا " من كذلك{[49912]} : إشارة إلى التوراة . أي : لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة مثل ذلك أي : مثل التوراة ، فتقف{[49913]} على { كذلك }[ 32 ] ، وتبتدئ { لنثبت به فؤادك }[ 32 ] ، أي : فعلنا ذلك لنثبت ، أي : ونزلناه متفرقا{[49914]} لنثبت ، فتضمر ما يتعلق{[49915]} به اللام ، ويكون{[49916]} الكاف في موضع نصب نعت لجملة . ومن ابتدأ بكذلك جعل الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف أي : نزلناه تنزيلا { كذلك لنثبت به فؤادك }[ 32 ] ، أي : فرقنا نزوله { لنثبت به فؤادك }[ 32 ] ، لأنهم سألوا ما الصلاح{[49917]} في غيره ، لأن القرآن ، كان ينزل متفرقا جوابا عما يسألون عنه ، كان ذلك من علامات النبوة ، إذ{[49918]} لا يسألون عن شيء إلا أجيبوا عنه ، وهذا لا يكون إلا من نبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.