التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلۡنَٰهُ تَرۡتِيلٗا} (32)

قوله تعالى { وقال الذين كفروا لولا نُزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا }

قال الحاكم : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، ثنا أبو طاهر الزبيري ، ثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن حفص ، ثنا سفيان عن الأعمش عن حسان بن حريث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا ، فجعل جبريل عليه السلام ينزله على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويرتله ترتيلا .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ( المستدرك2/223-ك التفسير ، ووافقه الذهبي ) وصحح نحوه الحافظ ابن حجر كما تقدم في سورة الإسراء ( 106 ) . وانظر تفسير بداية سورة القدر .

قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن الحسن في قوله { ورتلناه ترتيلا } قال : كان ينزل آية وآيتين وآيات جوابا لهم إذا سألوا عن شيء أنزله الله جوابا لهم ، وردا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتكلمون به ، وكان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة . وسنده صحيح .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة { ورتلناه ترتيلا } أي : بيناه تبيينا .