تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلٗا} (142)

{ يخادعون الله } جعل خداعهم للرسول صلى الله عليه وسلم بما أظهروه من الإيمان خداعاً له . { خادعهم } يجزيهم على خداعهم ، سمي الجزاء باسم الذنب ، أو أمر فيهم كعمل الخادع ؛ بأمره بقبول إيمانهم ، أو ما يعطيهم في الآخرة من نور يمشون به مع المؤمنين ثم يطفأ عند الصراط فذلك خدعه إياهم . { إلا قليلا } أي ذكر الرياء حقيراً يسيراً ، لاقتصارهم على ما يظهر من التكبير دون ما يخفى من القراءة والتسبيح .