قوله تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي قوله : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) قال : يعطيهم يوم القيامة نورا يمشون به مع المسلمين كما كانوا معهم في الدنيا ، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفيه ، فيقومون في ظلمتهم ويضرب بينهم بالسور .
وأخرجه بسند صحيح عن الحسن البصري بنحوه وأطول .
انظر تفسير سورة البقرة آية ( 9 ) .
قوله تعالى ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) .
قال الشيخ الشنقيطي : بين في هذه الآية الكريمة صفة صلاة المنافقين بأنهم يقومون إليها . في كسل ورياء ، ولا يذكرون الله فيها إلا قليلا ، ونظيرها في ذمهم على التهاون بالصلاة قوله تعالى ( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ) الآية . وقوله ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) الآية . ويفهم من مفهوم مخالفة هذه الآيات آن صلاة المؤمنين المخلصين ليست كذلك ، وهذا المفهوم صرح به تعالى في آيات كثيرة كقوله ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) وقوله ( والذين هم على صلاتهم يحافظون )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله : ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ) قال : هم المنافقون ، لولا الرياء ما صلوا .
أخرج ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبي الأشهب عن الحسن : ( لا يذكرون الله إلا قليلا ) قال : إنما قل لأنه كان لغير الله .
قال البخاري : حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى اله عليه وسلم : " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء . ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا . لقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ، ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد " .
( الصحيح 2/165ح657 – ك الآذان ، ب فضل العشاء في جماعة ) .
قال مسلم : وحدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن الصباح وقتيبة وابن حجر . قالوا : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ؛ أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة . حين انصرف من الظهر . وداره بجنب المسجد . فلما دخلنا عليه قال : أصليتم العصر ؟ فقلنا له : إنما انصرفنا الساعة من الظهر . قال : فصلوا العصر فقمنا فصلينا . فلما انصرفنا قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال : »تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس ، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان ، قام فنقرها أربعا . لا يذكر الله فيها إلا قليلا " . ( الصحيح 1/434ح622- ك المساجد ومواضع الصلاة ، ب استحباب التبكير بالعصر )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.