{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ } قد مرّ تفسيره .
{ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } أي يجازيهم جزاء خداعهم ، وذلك أنهم على الصراط يعطون نوراً كما يعطي المؤمنين ، فإذا مضوا على الصراط [ يسلبهم ذلك النور ] ويبقى المؤمنون ينظرون بنورهم فينادون المؤمنين
{ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ } [ الحديد : 13 ] فيناديهم الملائكة على الصراط
{ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراً } [ الحديد : 13 ] وقد علموا أنهم لايستطيعون الرجوع [ فيشفق ] المؤمنون حينئذ من نورهم أن يطفىء فيقولون :
{ رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ التحريم : 8 ] { وَإِذَا قَامُوا } يعني [ تهيّأوا ] { قَامُواْ كُسَالَى } يعني متثاقلين ، يعني لايريدون بها [ وجه ] الله فإن رآهم أحد صلّوا وإلاّ انصرفوا ولم يصلّوا { يُرَآءُونَ النَّاسَ } يعني المؤمنين بالصلاة { وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } ابن عباس والحسن : إنما قال ذلك لأنهم يصلونها رياء وسمعة ولو كانوا يريدون بذلك وجه الله عز وجل لكان ذلك كثيراً .
قتادة : إنما قلّ ذكر المنافقين لأن الله عز وجل لم يقبله وكما ذكر الله قليل وكلما قبل الله كثير
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.