تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا} (94)

{ إذا ضربتم } لقيت سرية للرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً معه غنيمات ، فسلم عليهم ، وأتى بالشهادتين ، فقتله أحدهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " لم قتلته ، وقد أسلم ؟ " فقال : إنما قالها متعوذاً ، قال : " هلا شققت عن قلبه ؟ " ثم وداه الرسول صلى الله عليه وسلم ورد على أهله غنمه ، قتله أسامة بن زيد ، أو المقداد ، أو أبو الدرداء أو عامر بن الأضبط ، أو محلم بن جثامة ، ويقال : لفظت الأرض قاتله ثلاث مرات ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الأرض لتقبل من هو شر منه ، ولكن الله -تعالى- جعله لكم عبرة " ، وأمر أن تُلقى عليه الحجارة { كذلك كنتم } كفاراً فمَنّ الله -تعالى- عليكم بالإسلام .