تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا} (93)

{ ومن يقتل مؤمنا } نزلت في مقيس بن صبابة قتل أخاه رجل فهري فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم ديته ، وضربها على بني النجار ، فقبلها مقيس ثم أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع الفهري لحاجة فاحتمل الفهري وضرب به الأرض ، ورضخ رأسه بين حجرين ، فأهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دمه ، فقُتل عام الفتح ، قال زيد بن ثابت : نزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر ، الشديدة { ومن يقتل مؤمنا } ، والهيّنة : { والذين لا يَدعون } [ الفرقان : 68 ] ، وقيل للرسول في الشديدة : ' وإن تاب وآمن وعمل صالحاً ' فقال : وأنى له التوبة ، رواه ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - .