المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا} (94)

تفسير الألفاظ :

{ ضربتم في سبيل الله } أي سافرتم إلى الغزو . يقال ضرب في الأرض أي سافر وتغرب .

{ فتبينوا } أي فاطلبوا بيان الأمر . { تبتغون } أي تتطلبون . { عرض الحياة الدنيا } العرض هو حطام الدنيا ، وما كان من مال قل أو كثر ، جمعه أعراض . { مغانم } جمع مغنم وهو الغنيمة من الحرب .

تفسير المعاني :

يا أيها المؤمنون إذا سافرتم لتجاهدوا في سبيل الله فتثبتوا من أمر من تشتبهون في إسلامهم ، ولا تباغتوهم ، القتال لئلا يكونوا من إخوانكم المسلمين ، ولا تقولوا لمن حياكم بتحية الإسلام لست مؤمنا ، توسلا بذلك لمقاتلته وغنيمة أمواله ، تطلبون بذلك الحصول على حطام الدنيا ، فإن عند الله مغانم كثيرة من وجهها الحلال . كذلك كنتم من قبل ، أي كان حالكم في أول دخولكم الإسلام مثل حالهم إذ حصنتم أنفسكم بالنطق بكلمتي الشهادة فمن الله عليكم بالاشتهار بالإيمان .