يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا( 94 )
أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عباس قال : كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته ؛ فأنزل الله تعالى ذلك إلى قوله { عرض الحياة الدنيا } تلك الغنيمة( {[1501]} ) ؛ وفي الصحيحين عن المقداد( {[1502]} ) بن الأسود أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار ، فاقتتلنا ، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ، ثم لاذ مني بشجرة ، فقال أسلمت لله ، أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 'لا تقتله " فقال : يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعدما قطعها ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتله فإنك إن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " ؛ وفيهما عن أسامة بن زيد قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم ، فلما غشيناه قال لا إله إلا الله ، فكف الأنصاري عنه ، وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله " ؟ قلت : كان متعوذا ؛ فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ؛ { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم } كنتم قبل أن تهدوا إلى الإسلام كهؤلاء الذين قتلتموهم ، لكن الله تعالى أنعم عليكم ، فشرح صدوركم للحق ، فترفقوا بالخلق وائتوا إليهم ما تحبون أن يؤتى إليكم ، ولا تتهموا من دخل في الدين بأنه مصانع ، { فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا } تثبتوا من حال مَن تلقون ، وتذكروا أن المولى محيط علمه بعمل كل عامل فاعملوا خيرا لتنالوا الخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.