{ يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله } ذهبتم للغزو وسافرتم { فتبيّنوا } اطلبوا بيان الأمر ولا تعجلوا فيه { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام } لمن حياكم بتحية الإسلام ، ومن قرأ السلَم فمعناه : الانقياد وقيل : معناه : قول لا إله إلا الله محمد رسول الله { لست مؤمنا } وإنما فعلت ذلك متعوذا { تبتغون عرَض الحياة الدنيا } تطلبون حطام الدنيا ، هو حال من فاعل لا تقولوا { فعند الله مغانم كثيرة } ربما يفنيكم عن قتل من أظهر الإسلام لما له { كذلك كنتم من قبل } تخفون إيمانكم أو لم تكونوا مؤمنين أو محصونة دماؤكم بمجرد كلمة الشهادة { فمنّ الله عليكم } بالاشتهار بالإيمان أو بالهداية { فتبيّنوا } لا تبادروا ظنا بأنهم دخلوا في الإسلام اتقاء وخوفا . تأكيد لما تقدم { إن الله كان بما تعملون خبيرا } عالما بالغرض من القتل فاحتاطوا . نزلت في رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال : السلام عليكم ، فقالوا : ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا فقتلوه وأخذوا غنيمته{[1089]} ، أو في رجل له{[1090]} مال كثير بقى من قوم كافرين أرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم السرية وقد تفرقوا فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه أحد من المسلمين فقتله ، فأنزل الله الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للقاتل : ( كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتله وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.