تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ سَبۡعِينَ رَجُلٗا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ قَالَ رَبِّ لَوۡ شِئۡتَ أَهۡلَكۡتَهُم مِّن قَبۡلُ وَإِيَّـٰيَۖ أَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآۖ إِنۡ هِيَ إِلَّا فِتۡنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهۡدِي مَن تَشَآءُۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۖ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡغَٰفِرِينَ} (155)

{ لميقاتنا } الميقات الأول الذي سأل فيه الرؤية أو ميقات آخر للتوبة من عبادة العجل . { أخذتهم الرجفة } لسؤالهم الرؤية أو لأنهم لم ينهوا عن عبادة العجل ، والرجفة : زلزلة ، أو موت أُحيوا بعده ، أو نار أحرقتهم فظن موسى - عليه الصلاة والسلام - أنهم هلكوا ولم يهلكوا . { أتهلكنا } نفى أن يعذب إلا من ظلم ، أو الاستفهام على بابه ، خاف من عموم العقوبة ، كقوله { لا تُصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة } [ الأنفال : 25 ] { فِتنتك } عذابك ، أو اختبارك .