المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ سَبۡعِينَ رَجُلٗا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ قَالَ رَبِّ لَوۡ شِئۡتَ أَهۡلَكۡتَهُم مِّن قَبۡلُ وَإِيَّـٰيَۖ أَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآۖ إِنۡ هِيَ إِلَّا فِتۡنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهۡدِي مَن تَشَآءُۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۖ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡغَٰفِرِينَ} (155)

تفسير الألفاظ :

{ لميقاتنا } أي لميعادنا وهو الأربعون ليلة . { الرجفة } أي رجفة الجبل فصعقوا منها . { السفهاء } أي خفيفو العقول جمع سفيه . { إن هي إلا فتنتك } أي ما هي إلا امتحانك ، فإنهم حين أسمعتهم كلامك طمعوا في رؤيتك . وكان موسى أخذ معه لميقات ربه سبعين رجلا سمعوا كلام الله مع موسى فطمعوا أن يروه واقترحوا ذلك . { أنت ولينا } ناصرنا ومولانا .

تفسير المعاني :

وكان الله قد واعد موسى أربعين ليلة وأمره أن يحضر معه سبعين رجلا فاختارهم من قومه وذهب لميقات ربه وسمعوا كلام الله لموسى فطمعوا في رؤيته فطلبوها فأخذتهم الصاعقة . قال موسى : رب لو شئت أهلكتهم وإياي قبل هذا اليوم ، أتهلكنا بما يفعله سفهاؤنا ؟ ما هو إلا امتحانك تضل به من تشاء وتهدي من تشاء أنت مولانا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين .