قوله عز وجل : { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لمِيقَاتِنَا } وفي الكلام محذوف وتقديره : واختار موسى من قومه سبعين رجلاً{[1139]} .
وفي قوله : { لمِيقَاتِنَا } قولان :
أحدهما : أنه الميقات المذكور في سؤال الرؤية .
والثاني أنه ميقات غير الأول وهو ميقات التوبة من عبادة العجل .
{ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ } وفيها ثلاثة أوجه :
أحدها : أنها الزلزلة ، قاله الكلبي .
والثاني : أنه الموت . قال مجاهد : ماتوا ثم أحياهم .
والثالث : أنها نار أحرقتهم فظن موسى أنهم قد هلكوا ولم يهلكوا ، قاله الفراء .
{ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم من قَبْلُ وَإِيَّايَ } وفي سبب أخذها لهم قولان :
أحدهما : لأنهم سألوا الرؤية ، قاله ابن إِسحاق .
والثاني : لأنهم لم ينهوا عن عبادة العجل قاله ابن عباس .
{ . . . أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَل السُّفَهَاءُ مِنَّآ } فيه قولان :
أحدهما : أنه سؤال استفهام خوفاً من أن يكون الله قد عمهم بانتقامه كما قال تعالى :
{ وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال : 25 ] .
والثاني : أنه سؤال نفي ، وتقديره : إنك لتعذب إلاَّ مذنباً فكيف تهلكنا بما فعل السفهاء منا .
فحكي أن الله أمات بالرجفة السبعين الذين اختارهم موسى من قومه ، لا موت فناء ولكن موت ابتلاء ليثبت به من أطاع وينتقم به ممن عصى وأخذت موسى غشية ثم أفاق موسى وأحيا الله الموتى ، فقال :
{ إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ } فيه وجهان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.